أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن كل مل فعله رئيس الحكومة ​تمام سلام​ بموضوع التحالف الاسلامي لمواجهة الارهاب الذي تترأسه المملكة العربية السعودية، هو المباركة لأصحاب التحالف واعلان تضامنه معهم، مشدّدًا على أنّه أمر أكثر من طبيعي ان تتضامن دولة، كلبنان، عضو بالمؤتمر الاسلامي بقيام تحالف مماثل.

وتساءل درباس في حديث لـ"النشرة":" من أولى وأقدر من الدول الاسلامية على مواجهة الارهاب، لترفع عنها التهمة التي توجه اليها بأن معظم الارهابيين ينتمون اليها، ولمواجهة حملة الكراهية التي تشن عليها، والتأكيد ان الاسلام هو دين الحياة فيما الارهاب هو الموت بكل ما للكلمة من معنى؟" وقال: "لقد حان الوقت لانخراط الدول الاسلامية بشكل فاعل في مواجهة الارهاب والتطرف اللذين اول ما يضران بالدين الاسلامي ويشوهان صورته".

تجاذب طائفي غير مبرّر!

وأشار درباس الى ان "كل ما فعله رئيس الحكومة هو اعلان التضامن مع الدول أعضاء التحالف، لكن لا شك أنّه اذا طلب هذا التحالف بوقت لاحق جيوشًا لتشارك بمواجهة الارهاب أو أي طلبات أخرى، فلا شك ان ذلك سيمر عبر مجلس الوزراء اللبناني كما ان هناك مواضيع أخرى قد يتوجب أن تمر على مجلس النواب". وقال: "عندما أعلن سلام ترحيبه بالموضوع فبصفته رئيسا للسلطة التنفذية، ولكن اذا لم يوافق مجلس الوزراء على الانخراط في هذا التحالف، فهذا أمر آخر".

ولفت درباس الى ان الاتفاق النووي الايراني ما كان ليمر لو لم يوافق عليه الكونغرس الاميركي وكذلك الامر في ما يتعلق بموضوع التحالف الاسلامي لمواجهة الارهاب.

وذكّر درباس بأن الجيش اللبناني يخوض حاليا أنجح المعارك بوجه الارهاب والارهابيين ان كان على الحدود او في الداخل حيث يتم اعتقال عدد كبير من الخلايا الارهابية بشكل شبه يومي، واضاف: "كلنا مجمعون على وجوب مواجهة الارهاب، فلماذا السجال الدائر اليوم حول الانضمام الى التحالف الجديد؟"

وأعرب عن أسفه لكون الموضوع أصبح "عرضة للتجاذب الطائفي وكأن المسلمين مع محاربة الارهاب والمسيحيين ضده"، مشددا على وجوب التعاطي بـ"رصانة" مع الملف.

الخيار الأسوأ

وتطرق درباس لملف ​النفايات​، فأشار الى ان رئيس الحكومة سيدعو مجلس الوزراء للانعقاد فور الانتهاء من اعداد كل تفاصيل عملية الترحيل، لافتا الى ان هذا الخيار هو "الأسوأ "، لكنّه ضروري لازالة​النفايات​ من الشوارع. وأضاف: "للأسف غاب العقل في التعاطي مع الملف، وبات كل مواطن عالم بيئة وكل سنتمتر في الاراضي اللبنانية يحوي كنوزا".

واعتبر ان ما أطاح بخطة وزير الزراعة أكرم شهيب وبالتالي بالعلاج الأمثل للأزمة، هو المزايدات التي أطاحت بالمطامر والمعامل الصحية. وشدّد على أنّ "حل الترحيل يبقى مؤقتا حتى ايجاد مطامر واقامة معامل، وهو أمر لا بد منه".